الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 | 02:46 م

تايلاند تشترط وقف كمبوديا لإطلاق النار أولًا قبل أي هدنة على الحدود

شارك الان

جدد وزير خارجية تايلاند، سيهاساك فوانجكيتكيو، تأكيد بلاده رفضها الموافقة على وقف إطلاق النار مع كمبوديا، ما لم تبادر الأخيرة بوقف إطلاق النار أولًا، في ظل استمرار الاشتباكات المسلحة على طول الحدود المشتركة بين البلدين.

وأوضح فوانجكيتكيو، في تصريحات لموقع «ذا نيشن» التايلاندي، اليوم الثلاثاء، أن بلاده وجهت رسالة إلى الأمم المتحدة احتجاجًا على التطورات الحدودية، ردًا على خطوة مماثلة أقدمت عليها كمبوديا في وقت سابق، مشيرًا إلى أن بانكوك لم ترَ حتى الآن توجهًا داخل مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة بشأن الأزمة.

وأضاف الوزير التايلاندي أن الوضع الحالي لم يصل إلى مستوى يدفع تايلاند للمطالبة بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن، كاشفًا في الوقت نفسه عن عقد اجتماع خاص لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في 22 ديسمبر الجاري، لبحث تطورات الأزمة بين تايلاند وكمبوديا.

وأكد فوانجكيتكيو أن بلاده لا تزال منفتحة على الحلول السلمية، إلا أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون متزامنًا من الطرفين، مشددًا على أن موقف تايلاند واضح وصريح، ويتمثل في ضرورة توقف كمبوديا عن إطلاق النار أولًا، قبل استئناف أي مفاوضات.

وفي سياق متصل، تعمل السلطات التايلاندية على وضع ترتيبات لإعادة ما يصل إلى ستة آلاف مواطن تايلاندي عالقين على الجانب الكمبودي من أحد المعابر الحدودية الرئيسية، بعد إغلاقه نتيجة استمرار الاشتباكات للأسبوع الثاني على التوالي. وأفادت مصادر رسمية في بانكوك بأن القوات من الجانبين تتبادل الاشتباكات في عدة مواقع على امتداد الحدود البرية البالغ طولها 817 كيلومترًا، وسط غياب مؤشرات على تهدئة وشيكة، رغم الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار.

وكانت كمبوديا قد أغلقت معبر مدينة بويبت الحدودي، ما حال دون عودة آلاف العمال التايلانديين الذين تجمعوا في المنطقة فرارًا من القتال، في وقت أسفرت فيه المواجهات عن نزوح أكثر من نصف مليون شخص، ومقتل نحو 40 شخصًا من الجانبين منذ اندلاع الاشتباكات الأسبوع الماضي.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الكمبودي السابق هون سين إن قرار إغلاق المعبر جاء لحماية المدنيين مما وصفه بإطلاق نار عشوائي من القوات التايلاندية، موضحًا أن المعابر الواقعة في مناطق لا تشهد قتالًا ما زالت مفتوحة، وأن حركة الطيران لم تتأثر.

في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية التايلاندية أن المواطنين التايلانديين العالقين في بويبت يمكنهم طلب المساعدة من القنصلية التايلاندية في مدينة سيم ريب لتسهيل عودتهم جوًا، داعية باقي المواطنين المتواجدين في كمبوديا إلى التواصل مع السلطات في حال رغبتهم بالمغادرة.

وعلى الصعيد الدولي، شملت الجهود الرامية لاحتواء التصعيد اتصالات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي سبق أن لعب دورًا في إنهاء نزاع سابق بين البلدين استمر خمسة أيام في يوليو الماضي.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع التايلاندية، سوراسانت كونجسيري، أن القتال لا يزال مستمرًا على طول الشريط الحدودي، واصفًا الوضع بأنه «متقلب»، مع ورود تقارير عن اشتباكات في ثماني مقاطعات حدودية. وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الكمبودية أن قواتها ستواصل الصمود في مواجهة ما وصفته بـ«العدوان».

ويعود النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا إلى سنوات طويلة، إلا أن اتساع رقعة الاشتباكات الحالية وحدتها، الممتدة من المناطق الغابية قرب حدود لاوس إلى المقاطعات الساحلية، يعد تطورًا غير مسبوق في تاريخ العلاقات الحديثة بين البلدين.

استطلاع راى

هل تؤيد منع الأطفال والمراهقين دون سن الـ 16 من استخدام منصات التواصل الاجتماعي في مصر؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5720 جنيهًا
سعر الدولار 47.51 جنيهًا
سعر الريال 12.67 جنيهًا
Slider Image